ابنة سنية الدهماني تبكي: 'ثمانية أشهر بدون والدتي.. أكبر مظلمة في حياتنا! 😢
في لحظة صادمة ومؤلمة، صدر الحكم بالسجن ثمانية أشهر في حق المحامية والإعلامية سنية الدهماني، لترى عائلتها أمامها وهي تُسلب منها حريتها، تاركة ابنتها نور بالطيب غارقة في مشاعر من الألم والغضب. "ثمانية أشهر من غير أمي.. هذه أكبر مظلمة عانيت منها أنا وعائلتي"، بهذه الكلمات المؤثرة بدأت نور تدوينتها التي لاقت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
سنية الدهماني، التي تمت إحالتها على أنظار المحكمة الابتدائية في حالة إيقاف، تواجه تهمًا تتعلق بالجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وذلك بعد تصريحات إعلامية لها حول المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. ما زاد من حدة الصدمة هو الحكم الابتدائي بالسجن لمدة سنة مع النفاذ العاجل، حيث وجدت نفسها في مواجهة حكم ظالم ومفاجئ، لم يكن في الحسبان، ليأتي اليوم الحكم الجديد ليُحطم الآمال بإنصاف قضيتها.
بعد تأجيل الجلسة في 20 أوت، وفي يوم الثلاثاء، صدر الحكم النهائي من الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف، مؤكدة سجنها لمدة ثمانية أشهر. لكن الكارثة لم تتوقف هنا، فالنيابة العمومية لم تكتفِ بالحكم، بل استأنفته وطالبت بتشديد العقوبة، وكأن الظلم لا حدود له في هذه القضية.
ابنتها نور، في لحظة من الألم العميق، نشرت تدوينة مليئة بالغضب والخيبة، حيث قالت: "لم تعد لدي كلمات لوصف ما أشعر به.. ثمانية أشهر بدون والدتي، من حياتها المسلوبة.. هذا الحكم الجائر صدر بينما كنا ننتظر العدالة، لكن لا شيء من ذلك حدث." نور وصفت كيف أن محامي والدتها لم يدافعوا عنها بالشكل المناسب، وأن حقوقهم لا تزال تُنتهك، وآمالهم في العدالة تتبدد. إنه ألمٌ مستمر لعائلة لا تعرف متى تنتهي هذه المحنة المريرة.
وفي تصريح آخر، كشف المحامي سامي بن غازي أن هذه القضية ليست الوحيدة التي تواجهها سنية الدهماني، حيث تواجه أربع قضايا أخرى بسبب تصريحاتها الجريئة، منها ما يتعلق بحديثها عن العنصرية في تونس وأداء بعض الوزراء وحتى أوضاع السجون. يبدو أن السجن ليس فقط حُكمًا بل أصبح سيفًا مسلطًا على حرية التعبير في هذا الظرف الحساس.
القضية التي قلبت حياة الدهماني وعائلتها رأسًا على عقب لم تنتهِ بعد، والآمال في العدالة تتقلص يومًا بعد يوم. فمتى تنتهي هذه المحنة؟ ومتى ستنال سنية حريتها؟