أم تستغيث وتثير تعاطف التونسيين :"ولدي طردني من الدار بسبب مرتو.. يا ربي خوذلي حقي"
أحدثت أم تونسية في السبعين من عمرها زلزالًا من العواطف وجعلت القلوب تنفطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت في فيديو مُبكي تطلق فيه نداء استغاثة ملؤه الألم. فقد كشفت بدموعها الحارقة أن ابنها، فلذة كبدها، قد طردها من منزلها بسبب زوجته.
بصوت مبحوح من كثر الألم، قالت وهي تبكي:
"نحب نوصل صوتي للناس الكل، ولدي طردني من الدار، ولدي خذا مرا وطردني أنا.. خرجوني من 5 ديار ما خلّوش وين نسكن.. ولدي عامل فيا الي ما يتعملش.. يا ربي، كيما خرجني، خرجو.. كيما قهرني، أقهرو.. وكيما شواتي، اشويه.. يا ربي، خوذلي حقي منهم هو ومرتو.. 47 سنة وأنا نخدم، وفي النهاية خرجوني من داري.. فمش طفل يعمل في أمه هكا؟"
كانت كلماتهَا خناجر في صدور التونسيين، كلمات تقطر مرارة وقهر، جعلت الجميع يتوقف عند هذا المشهد المؤلم. كيف يمكن لابنٍ، تربى بين يديها وتعبت عليه سنين عمرها، أن يقذف بها خارج بيتها بلا رحمة؟! هذا التصرف أثار زوبعة من الغضب والاشمئزاز، وبدأت الناس تدعو لمساعدتها، تطالب بإيجاد مسكن لهذه الأم المنكوبة، بعد أن ظُلِمَت من أقرب الناس إليها.
ومن بين التعليقات التي انتشرت على الفيديو:
"حقيقة، خانتني الكلمات.. لم أجد ما أقوله لهذا الابن العاق إن صحّ ما قالته هذه الأم المتألمة في حقه.."
ويبقى الجميع في انتظار توضيح من الإبن، بينما الألم يطارد هذه الأم في كل لحظة تمر، وكل قلب ينبض بالرحمة
يشعر معها وكأنها أم لكل التونسيين.